في إنجاز رائد لإحدى خريجات الجامعة الخليجية في مملكة البحرين على مستوى صناعة التكنولوجيا، صعدت سلمى بدر، إلى مكانة عالمية بارزة كمديرة للتعليم والتطوير في شركة مايكروسوفت الدولية، وقد تخرجت سلمى بدر في كلية الهندسة عام 2006 بدرجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر ونظم المعلومات، وحطمت الحواجز طوال مسيرتها المهنية بما تملكه من شغف.
اتسمت رحلة سلمى بدر نحو النجاح بالإصرار والمرونة، واستطاعت كسر الصور النمطية وتحدي التوقعات المجتمعية، وغامرت في مجال يهيمن عليه الرجال في الغالب ونحتت مكانة لنفسها من خلال مهاراتها الاستثنائية وتفانيها الذي لا يتزعزع.
يقول رئيس الجامعة الخليجية البروفيسور مهند المشهداني إن "رحلة سلمى بدر من طالبة في الجامعة الخليجية إلى شخصية رائدة في مايكروسوفت تجسد القوة التحويلية للتعليم والتصميم وكسر الحواجز، واعتبر قصتها بمثابة منارة أمل وشهادة على الإمكانات اللامحدودة للمرأة الخليجية في المشهد التكنولوجي العالمي".
بعد التخرج، سعت سلمى إلى تحقيق حلمها في مجال تكنولوجيا المعلومات، وعملت بجد لتطوير مهاراتها وتحسين معرفتها في هذا المجال الحيوي، وبفضل إصرارها وقدرتها على التعلم السريع، وما كسبته من مهارات في الجامعة الخليجية استطاعت أن تبرز بين العديد من المتقدمين وتحقق نجاحاً باهراً.
تقول سلمى بدر إنها خلال تجربتها في كلية الهندسة بالجامعة الخليجية، وجدت نفسها محاطة بجو من التحفيز والتشجيع، حيث وجدت الدعم اللازم لتطوير مهاراتها واكتساب المعرفة اللازمة لتحقيق أحلامها المهنية.
ويشير البروفيسور مهند المشهداني إلى أن سلمى بدر " كانت واحدة من الطلبة المتميزين الذين استفادوا من البيئة التعليمية الحاضنة في كلية الهندسة بالجامعة الخليجية، وبفضل تفانيها وجهدها، تمكنت من الانطلاق نحو مستقبل مهني مشرق، حيث حققت نجاحاً باهراً في مجال التكنولوجيا والتطوير".
الجامعة الخليجية حريصة على توفير بيئة تعليمية محفزة وجاذبة للطلاب تمكّنهم من تحقيق طموحاتهم، مشدداً على الدور المهم الذي تلعبه البرامج الأكاديمية في رفد المجتمع وتطويره، بما يقنن التوجهات العامة ذات الصلة بتنمية المجتمع، وما يحتاجه سوق العمل من مهارات وتخصصات مختلفة.
ويؤكد البروفيسور المشهداني على أن الجامعة الخليجية تُعد واحدة من أنجح المؤسسات التعليمية في المنطقة وتعد منارة للتعليم والبحث العلمي، حيث تضمنت ترسيخاً قوياً في مجال التعليم العالي منذ تأسيسها في العام 2001.
تولي الجامعة الخليجية اهتماماً كبيراً بالمهارات المصاحبة للعملية التعليمية واستخدام طرق مبتكرة في التعليم والتقييم، وهي من أهم السمات التي تميز العملية التعلمية، والاهتمام أيضاً بتكنولوجيا التعليم وتقنياته كوسيلة معاصرة لمواجهة جميع التحديات.
وقد كانت الجامعة الخليجية حاضنة مثالية لسلمى بدر، والتي اختارت تخصص هندسة الحاسوب ونظم المعلومات، إذ يتميز البرنامج بكوادر تعليمية ومرافق حديثة، مما ساعد على توفير بيئة تعليمية مثالية لتطوير مهارات الطلبة وتعزيز معرفتهم في مجالات هندسة الحاسوب.
التخصصات الهندسية بالجامعة مزودة بأحدث المختبرات الهندسية ومختبرات الحاسب الآلي والبرمجيات التي تتلاءم مع احتياجات الطالب الدراسية، وأن الجامعة حريصة على دفع الطلاب لتطبيق أساليب التفكير الابداعي، مما وفر لمسات ابتكارية في أعمال ومشاريع الطلبة.
وبعد سنوات من العمل الشاق والتفاني، تتألق سلمى بدورها كمديرة للتعليم والتطوير في شركة مايكروسوفت العالمية، وهي إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، ولكن الأكثر إلهاماً هو أنها بنت المملكة العربية السعودية وتحتل هذا المنصب البارز في مايكروسوفت.
وتعتبر إنجازات سلمى بدر بمثابة مصدر إلهام لخريجي الجامعة الخليجية الطموحين، مما يدل على أنه من خلال العمل الجاد والمثابرة، يمكن الوصول إلى قمة النجاح.
وتعتبر سلمى قدوة للشباب في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي بأسره، حيث تشجع الشباب، خاصة الفتيات، على متابعة أحلامهم وتحقيق أهدافهم بالعمل الجاد والتفاني، وتعكس قصة نجاحها كيف يمكن للإصرار والشغف أن يحققان أعلى المستويات، بغض النظر عن الصعوبات التي قد تواجه الفرد في رحلته نحو النجاح.
تشير سلمى بدر إلى أنها أحرزت خلال مسيرتها مع مايكروسوفت تقدماً حيث تولت الأدوار الفنية والمبيعات والتسويق وأدوار رئيسية أخرى، وأنها بدأت كمهندسة نظام تقني لقطاع النفط والغاز، مما أدى إلى الانتقال إلى المبيعات والتسويق مع المسؤولية الرئيسية عن أحد المنتجات الأساسية للشركة كمديرة تسويق منتجات.
إن شغف سلمى قادها للعمل على تنمية رأس المال البشري، إذ تم تعيين سلمى كمديرة إقليمية للتعليم والتطوير في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث قادت خطط المنطقة لتمكين الموظفين وتطويرهم، وبناءً على نجاحها في هذا الدور، تم منح سلمى دوراً عالمياً وهي الآن مسؤولة عن تطوير المديرين لأكثر من 7000 مدير في جميع المناطق الثلاث في الأمريكتين وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا داخل مؤسسة مبيعات العملاء والشركاء.
توضح سلمى بدر أنها تواصل المساهمة بطرق أخرى في حياتها المهنية من خلال المشاركة في مهام ممتدة مع مجموعات أخرى داخل الشركتة، وتوجيه الموظفين الجدد على مستوى العالم، وأنها غالباً ما تقدم رؤيتها وأفكارها لتعزيز العمل الذي تقوم به الفرق الأخرى.
تواصل سلمى بدر إظهار أفضل صفات المرأة السعودية وما يمكن أن تساهم به، ليس فقط محلياً ولكن عالمياً.