شهد اليوم الثالث من البرنامج التدريبي فعاليات مكثفة تضمنت ورشة عمل حول "التفاوض على عقود الشراكة التجارية المستدامة" وجولة ميدانية ثقافية إلى مواقع تاريخية برفقة فريق من جامعة كامبينيا لويجي فانفيتيلي الإيطالية
محاور ورشة العمل: بدأت الفعاليات بورشة عمل ناقشت أهمية دمج معايير الاستدامة في العقود التجارية لتحقيق مكاسب مالية مع الالتزام بحماية البيئة. وتضمنت الورشة أمثلة عملية منها:
- عقد بين شركة سيارات كهربائية ومزود بطاريات يتضمن استخدام بطاريات معاد تدويرها بنسبة 40%.
- شراكة بين مطاعم وموردي الغذاء تهدف إلى تقليل الهدر الغذائي بنسبة 20%.
تصميم عقود مبتكرة: عمل المشاركون في مجموعات على تطوير عقود مبتكرة تضمنت:
- فرض غرامات على الموردين الذين يتجاوزون حدود انبعاثات الكربون المتفق عليها.
- تقديم مكافآت للشركات التي تقدم حلولًا تقلل التكاليف البيئية.
تحديات وحلول: ناقش المشاركون تحديات مثل تحقيق توازن بين تقليل الانبعاثات وتكاليف التنفيذ. وقدموا حلولًا مبتكرة كنموذج "المصلحة المشتركة"، الذي يتيح تخفيض التكاليف عند تحقيق أهداف الاستدامة.
نتائج الورشة: اختُتمت الورشة بتصميم عقود تعكس توازنًا بين المصالح المالية والبيئية، مما يظهر وعيًا متقدمًا بالممارسات التجارية المستدامة.
الجولة الميدانية: في الجزء الثاني من اليوم، انطلق المشاركون برفقة فريق جامعة كامبينيا لويجي فانفيتيلي الإيطالية، في جولة ميدانية إلى مواقع تاريخية بارزة في نابولي. قاد الجولة البروفيسور "أندريا" وأحد مساعديه، حيث استعرضوا الأهمية التاريخية والثقافية لتلك المواقع.
تضمنت الجولة زيارة القصر الملكي في نابولي (Palazzo Reale)، حيث تعرف المشاركون على تاريخه ودوره كمقر ملكي لعائلة بوربون. استمعوا إلى شروحات مفصلة عن تصميمه الداخلي المزخرف وقيمته الثقافية، كما اطلعوا على المكتبة الوطنية التي تضم مخطوطات وكتبًا نادرة تسلط الضوء على تطور الأدب والفنون.
أثر اليوم: قدم اليوم تجربة شاملة جمعت بين التعلم النظري والعملي، حيث عزز مهارات المشاركين في التفاوض وصياغة العقود المبتكرة، بالإضافة إلى توسيع آفاقهم الثقافية من خلال الجولة الميدانية. كما أسهم التعاون مع فريق الجامعة الإيطالية في تعزيز الحوار بين الثقافات وفهم أعمق للعلاقة بين التراث والتطوير المستدام.
الخلاصة: انتهى اليوم بمزيج من الخبرات التعليمية والثقافية، مما رسخ أهمية الابتكار في مواجهة التحديات المعاصرة، وسلط الضوء على أهمية دمج القيم البيئية في المشاريع المستقبلية.