التزام الخليجية بتحقيق التوازن بين التقدم الأكاديمي والحفاظ على البيئة تماشياً مع رؤية البحرين 2030
بحضور سعادة الأمين العامِّ لمجلس التَّعليم العالي الدُّكتورة ديانا عبد الكريم الجهرمي، تعلن الجامعة الخليجيَّة يوم غد الأحد، الموافق 20 أكتوبر2024، في مقرِّها بمنطقة سند عن افتتاح فعاليات " أسبوع الاستدامة " بنسخته الأولى، الَّذي يعكس التزام الجامعة بدورها الرياديِّ في تعزيز الاستدامة والتّوعية بأهمِّية تبني الممارسات المستدامة في جميع جوانب الحياة.
وستشهد الفعاليَّة مشاركةً واسعةً من عدة جهات حكومية وخاصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للبيئة، ووزارة الأشغال، ووزارة الإسكان والتَّخطيط العمرانيِّ، ووزارة الصِّناعة، ووزارة الصِّحَّة، بالإضافة إلى العديد من الشَّركات الخاصَّة، من بينها شركة STC الرَّاعي الألماسي، وشركة Insomea الرَّاعي الذَّهبيُّ، فضلاً عن رعاية عدد من الشَّركات الأخرى الَّتي تسهم في دعم هذه المبادرة.
وسيشهد أسبوع الاستدامة العديد من الأنشطة الَّتي تتضمَّن ورش عمل ومحاضرات حول إعادة التَّدوير، والحفاظ على الموارد، وأفضل الممارسات للتَّقليل من النُّفايات، وتسعى الجامعة من خلال هذا الحدث إلى إشراك الطُّلَّاب والمجتمع في تحقيق الاستدامة على مستوى الأفراد والمؤسَّسات، لتسهم بذلك في بناء بيئة جامعيَّة مستدامة ومجتمع متكامل.
وتأتي هذه المبادرات تماشيًا مع أهداف التَّنمية المستدامة الَّتي وضعتها الأمم المتَّحدة، حيث تسهم في حماية البيئة، ودعم الاقتصاد الأخضر، وتقليل الآثار السَّلبيَّة على الكوكب.
كما تهدف الجامعة إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية الاستدامة من خلال تبنِّي ممارسات مسؤولة، مثل تقليل استهلاك الطَّاقة والمياه، وزيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على الموارد الطَّبيعيَّة للأجيال القادمة.
ويعتبر هذا الحدث خطوةً أساسيَّةً نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا، ممَّا ينعكس إيجابيًّا على جودة الحياة ويحفِّز الابتكار والتَّغيير في السُّلوكيَّات اليوميَّة لتحقيق مستقبلٍ أفضل للجميع.
وفي تصريح حول هذا الحدث، أكَّد البروفيسور مهنَّد المشهداني، رئيس الجامعة الخليجيَّة، أنَّ " أسبوع الاستدامة " يأتي كجزء من التزام الجامعة بالسَّير على نهج مملكة البحرين نحو تحقيق الاستدامة، بما يتوافق مع أهداف رؤية البحرين 2030.
وأضاف: " في الجامعة الخليجيَّة، نحن نؤمن بأهمِّيَّة التَّوازن بين التَّقدُّم الأكاديميِّ والحفاظ على البيئة. ونسعى إلى أن نكون جزءًا فاعلاً في بناء مجتمع مستدام، قادر على الحفاظ على موارده الطَّبيعيَّة واستثمارها بشكل مسؤول، تماشيًا مع رؤية المملكة لتحقيق تنمية مستدامة تشمل كافَّة القطاعات وتؤسِّس لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وصرَّح الدُّكتور عمر بليبش، رئيس لجنة تنظيم "أسبوع الاستدامة" ومدير مركز التَّنمية المستدامة في الجامعة، أنَّ "أسبوع الاستدامة" يمثِّل منصَّةً مهمَّةً لتبادل الأفكار والخبرات حول التَّحدِّيات البيئيَّة والاقتصاديَّة الَّتي تواجه المجتمع. وأضاف: "هذا الحدث يعكس التزام الجامعة الخليجيَّة بدورها الرَّائد في دعم الاستدامة وتحقيق الأهداف البيئيَّة والمجتمعيَّة على المستويين المحلِّي والإقليمي"
وأشار إلى أنَّ "أسبوع الاستدامة" يتضمَّن مجموعة متنوِّعة من الأنشطة والفعَّاليَّات، من بينها ورش عمل تفاعليَّة حول قضايا الحفاظ على الطَّاقة، وإعادة التَّدوير، وإدارة النُّفايات، بالإضافة إلى حلقات نقاش بمشاركة خبراء محلِّيِّين ودوليِّين حول التَّحدِّيات التي تواجه تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في منطقة الخليج. كما أعلن عن افتتاح "نادي الاستدامة" في الجامعة، والذي تم اختيار 18 طالبًا من مختلف كليات الجامعة للانضمام إليه، حيث سيعملون على تنفيذ مشاريع ومبادرات تركز على تعزيز الاستدامة في الحرم الجامعي والمجتمع المحلي، مما يعزز وعي الطلَّاب بأهمية الاستدامة ويشجعهم على اتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد أعلنت الجامعة الخليجية أنه قد تمَّ تخصيص 10 دقائق في بداية كل محاضرة خلال الأسبوع المنصرم لمناقشة أهداف التَّنمية المستدامة الـ 17 التي وضعتها الأمم المتحدة لتعزيز وعي الطلبة بأهمِّيَّة هذه الأهداف ودورها في بناء مستقبل أفضل.
والجدير بالذِّكر أن الجامعة الخليجيَّة قد حصلت مؤخَّرًا على اعتماد هيئة ضمان الجودة البريطانية (QAA) ، مما يعزز مكانتها كواحدة من المؤسَّسات التَّعليميَّة الرَّائدة في المنطقة. ويأتي هذا الاعتماد كاعتراف بالتزام الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة وفقًا للمعايير الأكاديميَّة والمهنيَّة.
وتتوافق جهود الجامعة في تحسين جودة التَّعليم مع أهداف الأمم المتَّحدة للتَّنمية المستدامة، حيث تعد جودة التَّعليم إحدى الرَّكائز الأساسيَّة لتحقيق الاستدامة. فالجامعة الخليجيَّة تسعى من خلال برامجها الأكاديميَّة إلى دعم هدف الأمم المتَّحدة الرَّابع، الَّذي يركِّز على ضمان التَّعليم الجيِّد والشَّامل للجميع وتعزيز فرص التَّعلُّم مدى الحياة. ويأتي هذا الالتزام كجزء من رؤية الجامعة في تعزيز التَّعليم الَّذي يسهم في التَّنمية المستدامة، ويدفع نحو بناء مجتمع واع ومستدام يعتمد على العلم والمعرفة لتحقيق التَّطوُّر الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ.